الفصام شيزوفرينيا

ما هو الفصام ’’Schizophrenia‘‘؟

الفُصام أو الشيزوفرينيا هو اضطراب عقلي حاد ومزمن يؤثر على سلوكيات المريض ومشاعره وإدراكه للواقع وعلاقته بالآخرين.

يشيع بين أغلب الناس اعتقادًا خاطئًا أن الشيزوفرينيا هي انقسامًا أو تعددًا في الشخصية؛ لكن حقيقة الأمر أن مريض الشيزوفرينيا يعاني من اضطرابات سلوكية إلى جانب أعراض مرض الذهان الذي يفقد فيه المريض اتصاله بالواقع ويبدو العالم له وكأنه خليط من الأفكار والصور والأصوات المربكة؛ ينتج عن هذا تغيرًا مفاجئًا ومروعًا في السلوك يسمى “نوبة ذهانية”.

تختلف شدة مرض الشيزوفرينيا من مريض لآخر؛ إذ يعيش البعض حياة طبيعية نسبيًا بين
النوبات الذهانية، بينما البعض الآخر يعاني من مشكلات أكبر في الأداء وقد تزداد الأعراض سوءً مع مرور الوقت.

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الأشخاص المصابون بالشيزوفرينيا أكثر عرضةً للوفاة المبكرة بمقدار 2 إلى 3 مرات عن الأشخاص العاديين.

* الأعراض المبكرة لمرض الشيزوفرينيا :

غالبًا ما تظهر أولى علامات هذا المرض عند الرجال في عمر مبكر عن النساء؛ إذ يُصاب به الرجال في أواخر سن المراهقة أو أوائل سن العشرين.

بينما تظهر أعراضه عند النساء في أواخر العشرينات وأوائل الثلاثينات من العمر. نادرًا ما يصيب الأطفال تحت سن 12 عامًا أو البالغين فوق سن 40 عامًا.

قد يكون من الصعب تشخيصه لعدة أسباب منها أن أعراضه تشابه إلى حد كبير التغيرات الطبيعية التي تحدث في حياة المراهقين.

الأعراض التي تظهر لأول مرة تحدث في فترة تسمى “الفترة البادرة للمرض” غالبًا ما تحدث بعد سن البلوغ وتكون مجرد تغيرات سلوكية طفيفة، ويظهر بعضها أو كلها على المريض وتشمل:

– الانطواء والميل إلى العزلة.
– صعوبة التركيز وضعف التحصيل الدراسي.
– صعوبة النوم.
– الانفجارات المزاجية أو النوبات الانفجارية.

بعد أن تشتد حدة المرض؛ تزداد شدة الأعراض فتتأثر أفكار المريض وتصرفاته وشعوره، ويمكن أن تظهر تلك الأعراض على المريض ثم تختفي، وتختلف من مريض لآخر.

* كيفية علاج الفصام :

بعد أن يُشخص المريض أنه يعاني من الشيزوفرينيا؛ تبدأ مرحلة العلاج التي تستمر مدى الحياة حتى بعد أن تقل الأعراض. يكون علاج الفصام مزيجًا من:

– العلاج النفسي: لمساعدة المريض على معرفة كيفية التعامل مع أفكاره وسلوكياته وكيفية التمييز بين الحقيقة والأوهام. يساعد أيضًا على تحسين التواصل الاجتماعي بين المريض والآخرين.

– الأدوية: التي يصفها الطبيب النفسي والتي تعد حجر الزاوية في علاج هذا المرض. يصف الطبيب أدوية مضادة للذهان للتحكم في أعراضه وقد يجرب الطبيب النفسي عقاقير وجرعات مختلفة لتحقيق النتائج المرجوة. قد تساعد مضادات القلق والاكتئاب في تحسين الحالة.

مستشفى دار ابو العزايم للطب النفسى وعلاج الادمان
د. احمد جمال ماضى أبو العزايم

العنوان:

 

 المقطم طريق دائرى المعادى المقابل لكارفور المعادى – خلف نادي الصيد الجديد بجوار مدرسة المستقبل –محور حسب الله الكفراوى

نتلقى الاتصالات على مدار ال 24 ساعة طوال ايام الاسبوع