أقوال مرضى الفصام، عندما يتعلق الأمر بمرض الفصام فإن أحد التساؤلات شيوعاً، هو من أين تأتي الأصوات الداخلية لدى مرضى الفصام؟ والتي اتضح أن المصابين بالفصام يسمعون أصواتهم في رؤوسهم، أي ترجع إلى ظاهرة يطلق عليها الكلام الباطن، والتي تمر على معظمنا بشكل وطرق مختلفة، ولكن لدى مرض الفصام تصبح أكثر حدة، لنتعرف أكثر في المقال الآتي حول أقوال مرضى الفصام.
ما هي أقوال مرضى الفصام
أقوال مرضى الفصام هي الهلاوس والضلالات التي تصيب مريض الفصام، والتي تختلف حدتها من مريض لأخر، وتعتمد على الكثير من الاستجابات العقلية، لنتعرف أكثر:-
الحديث تحت النطق والفصام
في الخمسينات من القرن الماضي، قام طبيب نفسي بالتحقيق فيما يخص الهلاوس السمعية لدى الفصام وارتباطها بظاهرة الكلام الباطن والتي كانت عبر استخدام تقنية تنشيط العضلات ” التخطيط الكهربائي للعضلات” والتي خضع لها مجموعة من مرضى الفصام ومجموعة من الأصحاء.
وعندما قام بمقارنة اقوال مرضى الفصام خلال تعرضهم للهلاوس السمعية، بالمرضى الأصحاء الذين لا يعانون من الهلاوس.
لاحظ نشاط أكبر للعضلات الصوتية في الأوقات التي يسمع فيها المرضى اصواتا، أي أن الدراسة تشير إلى أن مرضى الفصام كانوا يسمعون أصواتا في رؤوسهم كانوا يشاركون في نفس الوقت الكلام الخفي أو الباطن.
الصوت الداخلي مقابل الخارجي لدى مريض الفصام
ولكن لماذا يعتقد مرضى الفصام أن اقوالهم وحديثهم دون النطق هو صوت خارجي ويتعرف عليه اغلبهم بإنه صوتهم؟
دعنا نخبرك إنه عندما يستمع مريض الفصام إلى صوته، فإنه يطلق دائرة التعرف في الدماغ، تعمل هذه الدائرة من خلال مقارنة الصوت الذي يسمعه من الصوت المتوقع لصوته.
إذا كان الصوت مطابق فإن عقله يستنتج إن الصوت كان صوته، وإذا كان الصوت الذي يسمعه لا يتطابق مع تنبؤ الدماغ، فإنه يستنتج أن هناك شخصاً أخر يتحدث.
لذلك يعتقد الأطباء أن مرضى الفصام يعانون من خلل في دائرة الدماغ، أي أن دماغهم يحدد بشكل غير صحيح عدم التوافق بين صوته والصوت الذي يستمعون إليه.
الأمر الذي يجعلهم يعتقدون أن الصوت ينتمي إلى شخص أخر، و يفترضون أن الأصوات تأتي من داخل رؤوسهم.
هل الهلاوس والضلالات هي من تتحكم في أقوال مرضى الفصام
بالفعل الهلاوس والضلالات هي أكثر العوامل التي تتحكم في أقوال مرضى الفصام، حيث يستمع إلى أصوات غير موجودة في الواقع ويستمع إلى أصوات غريبة.
كما أن اوهام الفصام تجعل الشخص يعتقد أن هناك شئ غير صحيح، حتى عندما يحاول أحد إخباره أو إظهار أن معتقداته غير صحيحة، أي هي اعتقادات ثابتة لا يمكن تغييرها.
والتي تنقسم إلى الوهم المصاب بجنون العظمة، و أوهام الاضطهاد، والتي يعتقد فيها مريض الفصام إنه يتعرض للمضايقات أو المراقبة والأذى من الآخرين.