• نظرا للزياده الملحوظه لزيادة حالات الانتحار عند المراهقين فى مصر وجب التنويه والتوعيه عن هذا السلوك .
يعاني معظم المراهقين الذين يحاولون الانتحار أو ينتحرون بالفعل من حالات صحية عقلية أو من مشكلة تعاطي المخدرات. ونتيجة لذلك، يعانون من مشكلات في التكيف مع الضغط النفسي المصاحب لكونهم مراهقين، مثل التعامل مع الرفض والفشل والانفصال واضطراب العلاقات الأسرية. وأيضًا قد لا يمكنهم إدراك أنه بمقدورهم التغير إلى الأحسن؛ وأن الانتحار ما هو إلا حل دائم لمشكلة مؤقتة.
▪︎ما عوامل الخطورة المتعلقة بانتحار المراهقين؟
من العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطورة انتحار المراهقين ما يلي:
• الإصابة باضطراب نفسي، مثل الاكتئاب
• وجود محاولات انتحار سابقة أو تاريخ عائلي من السلوك الانتحاري
• وجود تاريخ عائلي من الإصابة باضطراب المزاج
• وجود تاريخ من التعرض للاعتداء البدني أو الجنسي
• التعرض للعنف، مثل الإصابة بسلاح ما أو التهديد به
▪︎ هناك عوامل أخرى، عند اجتماعها مع العوامل المذكورة أعلاه، قد تؤدي إلى زيادة خطورة انتحار المراهقين، وتشمل:
• سهولة الوصول إلى وسائل الانتحار،
• فقدان الأصدقاء المقربين أو أفراد العائلة أو الخلاف معهم
• تناول الكحوليات أو المخدرات
• حدوث حمل عن علاقة غير شرعية
• العزلة الاجتماعية
• التعرض للانتحار
▪︎ما علامات التحذير التي تشير إلى احتمال انتحار شخص مراهق؟
من علامات التحذير من انتحار شخص مراهق ما يلي:
• التحدث حول الانتحار أو الإشارة إليه؛ على سبيل المثال، التفوه بعبارات مثل “سأقتل نفسي”، أو “لن أسبب لكم مشكلات من بعد اليوم”
• التحدث حول الموت أو الكتابة عنه
• زيادة تناول الكحوليات أو تعاطي المخدرات
• الشعور بالعيش بلا غاية أو الشعور باليأس
• الانسحاب من التواصل الاجتماعي
• تقلبات مزاجية
• تغيير الروتين العادي، بما في ذلك أنماط الأكل أو النوم
• التصرف بتهور أو بعدوانية
• التخلص من المتعلقات أو ترتيب الشئون عندما لا يوجد تفسير منطقي آخر يبرر سبب القيام بهذا الأمر
• حدوث تغيرات في شخصية المراهق أو كونه قلقًا أو غاضبًا بصورة حادة
• وجود جروح أو حروق دون مبرر سببها إيذاء النفس
▪︎ماذا ينبغي عليّ فعله في حالة الشك في أن ابني المراهق يفكر في الانتحار؟
إذا ساورك الشك في أن ابنك المراهق قد يفكر في الانتحار، فتحدث إليه في الحال. ولا تقلق من استخدام كلمة “انتحار”. فالتحدث حول الانتحار لن يزرع أفكار الانتحار في رأس المراهق. اطلب من ابنك المراهق أن يتحدث حول مشاعره واستمع إليه جيدًا بإنصات. لا تتجاهل مشكلاته ولا يتملكك الغضب. بل أجدر بك أن تحاول طمأنة ابنك المراهق بتأكيد حبك له. ذكّر ابنك المراهق بأنه ما من مشكلة إلا ولها حل؛ وأنك ترغب في مساعدته.
علاوة على ما سبق، تأكد من الحصول على المساعدة الطبية لابنك المراهق. اطلب من الطبيب الخاص بولدك المراهق إرشادك وتوجيهك. عادة ما يحتاج المراهقون الذين يشعرون برغبتهم في الانتحار إلى زيارة طبيب نفسي أو اختصاصي علم نفس متمرس في تشخيص وعلاج الأطفال الذين يعانون من مشكلات الصحة العقلية. سيحتاج الطبيب إلى تكوين صورة دقيقة لما يحدث من عدة مصادر، مثل المراهق أو الوالدين أو الأوصياء أو أشخاص آخرين مقربين من الشخص المراهق أو تقارير المدرسة والتقييمات الطبية أو النفسية السابقة.
▪︎ما الذي يمكنني فعله للوقاية من انتحار المراهق؟
يمكنك اتباع هذه الخطوات للمساعدة في وقاية ابنك المراهق من الانتحار. على سبيل المثال:
• علاج الاكتئاب أو القلق. لا تنتظر حتى يأتيك ابنك المراهق محمّلاً بعبء مشكلاته ليطرحها بين يديك. فإذا كان حزينًا أو قلقًا أو تبدو عليه أمارات الصراع النفسي؛ فاسأله عن المشكلات التي يعاني منها واعرض عليه المساعدة.
• انتبه جيدًا. إذا كان ابنك المراهق يفكر في الانتحار، فمن المحتمل أن تظهر عليه بعض العلامات التحذيرية. استمع إلى ما يقوله طفلك وراقب سلوكياته وتصرفاته. لا تتجاهل أبدًا تهديداته بالانتحار ولا تظنها تمثيلية عاطفية من تمثيليات المراهقين.
• شاركه مشاعرك. تأكد من أن ابنك المراهق يدرك أنه ما من أحد إلا ويشعر بالحزن أحيانًا؛ وأنت واحد من هؤلاء. حاول أن تجعله يدرك أن الأشياء ستتحسن.
• لا تشجعه على العزلة. شجّع ابنك المراهق على قضاء وقت مع الأصدقاء أو العائلة؛ بدلاً من أن يخلو بنفسه. لكن لو رد بالرفض، لا تضغط عليه ولا تجبره.
• يجب تشجيعه على ممارسة النّشاط البدني. يمكن أن يساعد النشاط البدني الخفيف في تقليل أعراض الاكتئاب.
• ابذل وسعك لدعم خطة العلاج. إذا كان ابنك المراهق يخضع للعلاج من السلوك الانتحاري، فذكّره بأن الأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى يشعر بتحسن. ساعد ابنك المراهق على الالتزام بتوصيات الطبيب المعالج له. وكذلك شجعه أيضًا على المشاركة في الأنشطة الترفيهية والأنشطة التي يتم فيها بذل مجهود بسيط والتي ستساعده في إعادة بناء الثقة.
▪︎فتذكر أن الوقاية من انتحار المراهقين ليست أمرًا مستحيلاً. وإذا كنت قلقًا بشأن سلوك ابنك المراهق، فتحدث إليه ولا تتردد في طلب المساعدة.