بعد نجاح الأمن فى محاصرة عقار الأستروكس وهو عقار شديد الخطورة لأنه يحتوى على أكثر من 33 مادة سامة ومبيدات حشرية وعوادم المواد الكيماوية من المصانع خاصة مصانع الأدوية ولم يمض على ذلك وقت كثير حتى اقتحم أسواق تجارة المخدرات تركيبة جديدة تسمى الشابو كما يقول الدكتور أحمد جمال ماضى أبوالعزايم استشارى الطب النفسى وعلاج الادمان ويتكون الشابو من كريستالات الميثامفيتامين وإضافات خطيرة والذى يعد واحداً من أخطر أنواع المخدرات المصنعة وأكثرها تأثيراً على الجهاز العصبى حيث تدفع متعاطيها لارتكاب جرائم القتل والسرقة والاغتصاب بدم بارد للغاية.. وفى ظل غياب كامل للعقل فإن المخدر الجديد يتسبب فى زيادة الحركة والنشاط ويولد لدى المدمن شعور بالطاقة وشعور غامر بالقوة يدفعه للقيام بالأعمال المختلفة مهما بلغت درجة صعوبتها إلا أن هذا التسمم يصيب المريض بنوبات اكتئاب مفاجئة نتيجة انخفاض فى هرمون الدوبامين المسئول عن السعاد أو نوبات حادة من المرض العقلى والوجدانى كما يتسبب المخدر فى حالات هياج وعنف وعصبية غير مبررة تجاه أقل الأسباب بسبب تخفيز المخدر وهلاوس سمعية وبصرية ويتسبب المخدر فى شعور المتعاطين بالطاقة الشديدة والاندفاع ولكن مع استمرار التعاطى يؤدى إلى الوقوع فى الإدمان ومضاعفات خطيرة وحوادث وحدوث آثار جانبية خطيرة قد يصاحبها إلى الانتحار أو ارتكاب جرائم القتل الامر الذى يترتب عليه مذابح مثل مذبحة الفيوم والتى راح ضحيتها زوجة و6 أطفال أبرياء قتلهم
الأب دون رحمة، كما قام أب بقتل نجله قبل عدة ايام بالإسماعيلية، حيث ثبت أنه كان تحت تأثير مخدر الشابو كما لقى ميكانيكى سيارات مقيم فى قسم شركة ثانى فى محافظة الاسماعيلية مصرعه على يد ابنه بسبب أدمان مخدر الشابو وكانت حادث قطع مدمن رأس رجل بدون ذنب بدعوى أنه اعتدى على أهله وسار فى الطريق ممسكاً برأس المقتول.
ويضيف الدكتور احمد أبوالعزايم: يندرج الميثامفيتامين «الشابو» فى قائمة المخدرات المجرم تداولها ويتحول إلى مركب خطير نتيجة لمزجه بسائل قابل للاشتعال ومزج كريستالات الميثامفيتامين بالزجاج المطحون لتمديد المادة الخام وبسبب هذا المزج بالزجاج أو غيره من المواد تكون النتيجة هى مادة حارقة للغشاء المخاطى وهو ما يساعد على تسريع مفعول المخدر وبعد خمس دقائق فقط على شم المسحوق يعطى المخدر مفعوله.. وقد يرتكب جرائم، فالهرمونات المعروفة بهرمونات السعادة كالأدرينالين ونواردينالين والدوبامين تنشط فى الدم وتقوى الثقة بالنفس وتقلل من حدة الآلام وتحول دون الشعور بالجوع والعطش.
وتبدأ الأولية على مستوى الجسد إذ ترتفع درجة حرارة العنق وبعدها باقى الجسد لكن فيما بعد تحدث تأثيرات وخيمة العواقب ومن بينها مشاكل فى النوم وتزايد نزعات العنف وحدوث ارتباك فى الشخصية والخوف والتوتر
والتقيؤ وقد يحدث نزيف دم فى الدماغ أو فقدان الوعى ومشاكل فى القلب بسبب استنفاد الماء ومواد التغذية فى الجسم.
ويرى الدكتور أحمد أبوالعزايم أن دلائل تفاقم ظاهرة تعاطى المخدرات تظهر بوضوح على عدة محاور اساسية اولها خطورة العقاقير المستخدمة مثل الستروكس والشابو هما من السهل تصنيعهم منزلياً وأشد المخدرات سمية ومضاعفات خطيرة على القدرات العقلية.
إن تغير نظرة الشباب لقبول تجربة المخدرات لانقطاع الدور التربوى للمدرسة وتدهور ثقافة الاسرة وقدرتهم التربوية.
إن المجتمع اصبح بيئة ميسرة للتعاطى بانتشار المقاهى والكافتيريات وتصاعد الضغوط الحياتية مثل مشاكل البطالة وتوقف الدراسة وقتاً طويلاً والعنف المجتمعى والعنف الأسرى والزيادة غير المقبولة فى نسبة الطلاق والتفكك الأسرى.
ان الجهود الحثيثة التى تقوم بها الادارة العامة لمكافحة المخدرات تهدف إلى جعل طريق الاتجار فى المخدرات صعب ولكن يجب تضافر كل الجهود لمواجهة الكارثة.
ان عدم وجود تحديث للابحاث التى تبنى عليها الخطط و السياسات التى يجب ان تكون مرتبطة بفترات زمنية.
وأخيراً.. يؤكد الدكتور أحمد أبوالعزايم أن المشكلة الكبرى تتمثل فى التعنت فى سياسات ثبت اصطدامها من الطالب الذى يحتاج إلى ثبات العملية التعليمية إلى مصاعب دراسية فى التعليم العام والفنى خاصة.. وعدم وجود دراسات عليا لتخريج كوادر من الاطباء النفسيين والإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والتمريض المتخصصين فى الوقاية والعلاج والتأهيل من الادمان او معهد قومى بعد الجامعة للوقاية والعلاج والتأهيل من الادمان، وهذا يحتاج إلى تدخل القيادة العليا حتى نحلم بالتوسع والطموح فى تغطية كافة الاحتياجات العلاجية والوقائية، وآن الأوان للتصارح والتكامل حتى لاتنزلق بعض مجتمعاتنا إلى ان تكون مثل المجتمعات التى يسيطر عليها القتلة والمجرمين مثل مناطق كثيرة فى العالم وتضيع جهود التحديث التى اثمرت احتراماً عالمياً لحكومة مصر ونحتاج إلى الاهتمام بوقاية شبابنا الذين يشكلون 60% من حاضرنا وكل مستقبلنا.